The دور الأم في تربية البنات Diaries



البنت القوية، والسعيدة هي بنت تتمتع بصحة جيدة، لذلك نمي لدى طفلتك العادات الصحية منذ الصغر.

الجانب الثقافي: ترتبط ثقافة الإنسان وعلمه بمحيطه الذي يترعرع فيه، ويكون تأثير الأم في تشكيل ثقافة الأبناء أكبر ما يُمكن نظراً لقضائهم معظم الوقت معها وتأثّرهم بها، حيث تنقل الأم أفكارها ومعارفها وكلّ ما تؤمن به إلى أبنائها فتنغرس كلّ تلك الأفكار فيهم وتُحدّد هويّتهم الثقافية.

احرصي على إعطاء ابنتك دوراً في المنزل منذ صغرها، يتناسب مع إمكاناتها وقدراتها، كي تشعر بالمسؤولية وتبني شخصيتها على المشاركة.

الوقفة العشرون: أيتها الأم الكريمة لا تنشغلي بزخارف الحياة وبهرجتها عن العمل الذي أُنيط بكِ، فستكونين مضيعة لما كُلِّفت به، مقابل المحافظة على ما لم تكلَّفي به؛ فإن هذه الذرية هم رعيتكِ، وستُسألين عنهم، والسؤال عظيم في وقت جسيم لا تنفع فيه الحجج الواهية، ولا يمكن فيه الرجوع لتصحيح المسار، فتفقَّدي ما كُلِّفت به الآن؛ ليسهل عليك الجواب غدًا، وما قيل عن الأم في كثير من هذه الوقفات هو منطبق على الأب المبارك الكريم، فليعمل الجميع على نجاة نفسه بصلاحه وصلاح من تحت يده، فالأمر جِدُّ خطير، والتسويف هو رأس أموال المفاليس، فاستيقظوا ما دمتم في زمن الإمكان.

هذه الأمور السابقة تؤكد لنا دور الأم في التربية وأهميته، ويكفي أن نعرف أن الأم تمثل نصف المنزل تماماً ولا يمكن أبداً أن يقوم بالدور التربوي الأب وحده، أو أن تقوم به المدرسة وحدها، فيجب أن تتضافر جهود الجميع في خط واحد.

لا خلاف بين تربية الأم للبنات وتربيتها للأولاد، الاثنان يحتاجان إلى الحب والوعي والخبرة والصبر والتفاهم، والأم تجمع بداخلها كل هذه الصفات.

تُعتبر الأم المعلمة الأولى للأبناء، فمنذ الولادة يبدأ الطفل بالتفاعل مع والدته والتعلّم منها كيف يتفاعل مع الآخرين، وذلك لأنّها تقضي وقتًا أطول من الأب مع الطفل؛ بسبب احتياجات الطفل التي لا يُمكن إلّا للأم غالبًا تلبيتها.[٤]

وهنا ندرك فداحة الخطر الذي ترتكبه كثير من النساء حين تترك طفلها في هذه المرحلة للمربية والخادمة؛ فهي التي تقوم بتنظيفه وتهيئة اللباس له وإعداد طعامه، وحين يستعمل الرضاعة الصناعية فهي التي تهيئها له، وهذا يفقد الطفل قدراً من الرعاية النفسية هو بأمس الحاجة إليه. وإذا ابتليت الأم بالخادمة -والأصل الاستغناء عنها- فينبغي أن تحرص في المراحل الأولية على أن تباشر هي رعاية الطفل، وتترك للخادمة إعداد الطعام في المنزل أو تنظيفه أو غير ذلك من الأعمال، فلن يجد الطفل الحنان والرعاية من الخادمة كما يجدها من الأم، وهذا له دور كبير في نفسية الطفل واتجاهاته في المستقبل، وبخاصة أن كثيراً من الخادمات والمربيات في العالم الإسلامي لسن من المسلمات، وحتى المسلمات غالبهن من غير نور الإمارات المتدينات، وهذا لايخفى أثره، والحديث عن هذا الجانب يطول، ولعلي أن أكتفي بهذه الإشارة.

تشجيع الأبناء على قضاء الكثير من الوقت مع جميع أفراد الأسرة والقيام ببعض الأنشطة الممتعة معًا، حيث يُعزز ذلك عندهم مفهوم الترابط الأسري وأهميته.

أن تكلفها الأم بمهام ومسئوليات تتناسب وعمرها، تدربها على اتخاذ القرارات بنفسها حتى وإن أخطأت في المرات الأولى.

ومن الخطأ الاعتماد على قفل باب مجالس الضيوف وغيرها، فهذا يعوده على الشغف بها والعبث بها، لأن الممنوع مرغوب.

فقد قال تعالى “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرًا”

كيف أعلم طفلي القراءة السريعة

يتناسب البناء الجسمي والنفسي للأم مع تربية الامارات الأبناء، بدءاً من تغذيتهم والاعتناء بصحتهم وملبسهم وصولاً إلى منحهم مشاعر الحب والحنان التي تُكسبهم السعادة والشعور بالأمان، كما تدعم الأم نمو أبنائها البدني والعقلي والنفسي، وتُساهم بشكل أساسيّ في دمجهم مع محيطهم الأسري والاجتماعي وتكوين شخصياتهم، ويكون الأبناء أكثر تعلّقاً بأمهاتهم خلال فترة الطفولة المبكرة الممتدة من الشهر التاسع من عمر الطفل حتّى عمر السنة والنصف، ففي حال عزل الأبناء عن أمهم خلال هذه الفترة لمدّة ثلاثة إلى خمسة أشهر فإنّ ذلك يؤثّر سلباً على نموّهم البدني والعاطفي والاجتماعي واللغوي.[١][٢]

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *